إن الأديان لم تأت لتحول الناس لملائكة.. 

وهى لم تنجع في هذا.. 

ومجتمعات الرسل لم تكن مجتمعات ملائكية.. 

وهو ما يشهد به القرآن.. 

وأزمة الأديان على مر تأريخها تكمن في الرجال وبلغة العصر تكمن في أصحاب العمائم من الشيعة والسنة وبدو جزيرة العرب وأتباعهم الذين يستترون بفكرة التوحيد ويتلحفون بالسلف.. 

والأديان لم تأت لتفرض بالقوة على العباد، وإنما جاءت لتوطن روح التسامح والمحبة وحرية الاختيار..

 وحفظ الدماء والأموال حقيقة ثابتة في جميع الشرائع والأديان..

ومن ينقض هذه الحقيقة لا دين له ولا وطن..

وليس من الدين إنفاق الملايين من أجل بناء القباب وتعلية المآذن وتزيين القبور بينما الفقر يستوطن بلاد المسلمين..

 والدين يقوم على ركنين أساسيين هما : الإيمان والعمل الصالح..

وما دون ذلك من أمور لا يبنى عليها معتقد ولا يقوم عليها حكم ولا يجوز على أساسها تنازع..

ومن العمل الصالح العدل والإحسان والتسامح والرحمة والسلام والبناء والتعمير وهو ما استخلف الإنسان في الأرض لأجله..